تسبب الصراع المستمر في اليمن، الذي يدخل عامه السادس في تحمل المرأة اليمنية وخاصة رائدات الاعمال النصيب الأكبر من الأعباء والخسائر الفادحة

وفقدان الشعور بالأمان أصاب الكثير من سيدات الأعمال بالإحباط، بسبب ما آلت إليه أوضاعهن المعيشية

فتحديات سوق العمل المتصاعدة أجبرت العديد من النساء العاملات والمالكات للمشاريع على التوقف عن العمل

وبحسب دراسة تقييمية نفذتها وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر عام 2015، حول آثار الصراع على القطاع الخاص المحلي، وُجد أن 42% بالمائة من سيدات الأعمال أُرغمن على إغلاق مشاريعهن

واستمر من النساء فقط ما يمثل 4% في هذا القطاع

ومن هنا .. جاءت فكرة مشروع دعم أستمرارية الأعمال - قطاع السيدات BRAVE Women

بهدف تعزيز صمود القطاع الخاص الذي يعتبر المحرك الأساسي لاستدامة ونمو الاقتصاد الوطني خلال فترة الصراع

تسعى مكونات المشروع إلى بناء قدرات مالكات الأعمال كي يكنَّ أكثر قدرة وصلابة في مواجهة التحديات

وتتيح فرصاً للابتكار، تحسين فرص العمل وتطوير مستويات المعيشة

يمر المشروع بمرحلتين

المرحلة الأولى: الدعم الفني،

وفيها يتم وفق معايير محددة اختيار نساء مالكات لمشاريع، وتدريبهن على خطط استمرارية الأعمال وتقييم المخاطر، وكيفية تحديد الأولويات الأساسية للمنشأة، بالإضافة لتقديم خدمات استشارية في التخطيط والإدارة.

كما يتم ربطهن بالجهات الحكومية، وبموردي القطاعات الرئيسية والفرعية.

ثم، يتأهل عددٌ من رائدات الأعمال، وفق آلية مدروسة لمرحلة الدعم المالي

المتمثل في منح تماثلية بنسبة 50 %، تتراوح قيمتها ما بين 5 إلى 15 ألف دولار, غير مستردة.

وتتولى بنوك شريكة عملية إدارة المنح وصرفها، شرط استثمارها في تحسين أداء المنشاة وشراء أو إعادة الأصول والمعدات.

استهدف المشروع سيدات أعمال في صنعاء، إب، تعز، عدن وحضرموت

وقدد حقق -  في مرحلته الأولى - نتائج إيجابية ساهمت بشكل فعّال في دعم استمرارية عدة منشآت، وأعاد لسيدات الأعمال الثقة بأنفسهن والأمل بتحقيق نهضة في المستوى المعيشي لهن وللمجتمع، وتفعيل دورهن في تنمية الاقتصاد.

المشروع يتبع وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغرSMEPS  التابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية، ومدعومٌ من قبل البنك الإسلامي للتنمية ICD

وهو أحد المشاريع المنفذة تحت المبادرة العالمية (We-Fi) التي تعمل على تحسين بيئة ممارسة أنشطة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المملوكة للنساء في البلدان النامية، وتسعى لتمكينهن من الارتباط بالأسواق المحلية والعالمية.